الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية الحبيب الصيد "يحسمها": داعش على بعد 70 كلم من الحدود التونسية

نشر في  28 أكتوبر 2015  (10:45)

قال رئيس الحكومة الحبيب الصيد  إن الحكومة تعمل على حماية البلاد من تنظيم "داعش" في ليبيا، الذي مد نفوذه مؤخرا الى مدينة "صبراطة" التي تبعد 70 كم من الحدود التونسية.

وقال في حديث لوكالة ” أسوشيتد برس”  لدينا معلومات أن هناك خطر، وقد أخذنا في الاعتبار هذه العناصر الجديدة بنشر قواتنا المسلحة”.

 وأضاف جهود تونس لحماية نفسها من تقدم تنظيم الدولة تشمل تشييد ساتر ترابى بطول 200 كيلومتر على الحدود، إضافة إلى تعزيز مراقبة الحدود والوجود العسكرى.
 
وأوضح الصيد إن تونس بحاجة إلى وظائف من أجل مكافحة تهديد الهجمات الإرهابية مثل اللذين وقعا هذا العام واستهدفا سياحا،  فى باردو وسوسة .
 
وأكد الصيد فى نفس المقابلة أن معدل البطالة في تونس، الذي يبلغ 15 بالمائة على الصعيد الوطني و33 بالمائة بالنسبة لخريجي الجامعات، هو أكبر عامل خطر بالنسبة للهجمات في المستقبل.
 
وقال الصيد، قبيل ظهوره في مؤتمر دولي بشأن التطرف تنظمه مجموعة نادي مدريد للزعماء العالميين ورؤساء الدول السابقين، "هناك مشكلة اقتصادية والعاطلون الذين ليس لديهم أي حل آخر اقتصاديا يصبحون إرهابيين.  

وكان الصيد قد صرح فى كلمة القاها مساء امس الثلاثاء بمدريد فى أشغال الندوة السياسية التى نظمها نادى مدريد حول الوقاية من التطرف العنيف وسبل مكافحته بأن تونس وفى حربها على الارهاب تؤسس استراتيجية وطنية متعددة الابعاد الامنية والوقائية والتنموية والثقافية مشيرا الى ان الجانب الامنى فى هذه الحرب يقوم على ثلاثة محاور اساسية وهى العمل الاستخباراتي ومراقبة الحدود بالاضافة الى استعمال التكنولوجيات المتطورة فى العمليات الامنية. 

وأضاف الحبيب الصيد فى ان هذه الاستراتيجية تشمل ايضا عمليات استباقية ضد التطرف وضد انتشار الافكار المتطرفة وذلك على المستويات القضائية والعمل الثقافى والدينى واصلاح التعليم وايضا تنمية المناطق المهمشة.  

وبين انه على ضوء انتشار الاسلحة والجماعات المسلحة على الحدود الجنوبية فان القوات الامنية والعسكرية لتونس لا تحتاج فقط الى التدريبات بل ايضا الى التجهيزات والمعدات مضيفا ان البلاد تتطلع فى ذلك الى دعم شركائها وأصدقائها.

وأشار الصيد الى انه تم موخرا اطلاق برنامج للتعاون الامنى مع مجموعة السبع واسبانيا وبلجيكا والاتحاد الاوروبى من اجل مساندة تونس فى مقاومتها للارهاب مؤكدا ان هذا البرنامج مفتوح لكل الدول الراغبة فى المساهمة فيه داعيا الحاضرين الى حث بلدانهم على مساندة الدعوة التونسية لدى حكوماتهم للانخراط فى برنامج التعاون الامنى باعتباران كسب الحرب ضد الارهاب تحتاح الى انخراط كل الانساسية جمعاء وبشكل متضامن. 

يشار الى أن الحبيب الصيد ادى يومى 26 و27 اكتوبر الحالى زيارة الى اسبانيا كان خلالها ضيف شرف لنادى مدريد بمناسبة انعقاد ندوته السياسية السنوية فى الذكرى العاشرة لتأسيس هذا النادى الذى يضم فى عضويته أكثر من تسعين رئيس دولة ورئيس حكومة سابق من أهمهم الرئيس الامريكى السابق بيل كلينتون الذى يشغل منصب الرئيس الشرفى للنادي.